احتضنتِ العاصمةُ الشيشانية غروزني في المدة من 21 إلى 23 ذي القعدة 1437 ه ) الموافق 25 إلى 28 أغسطس 2016 م( مؤتمرًا حمل عنوان: "من هم أهل السنة والجماعة؟" بيان وتوصيف لمنهج أهل السنة والجماعة اعتقادًا وفقهًا وسلوكًا، وأثر الانحراف عنه على الواقع » بتنظيم مؤسسة طابة التي تتخذ من دولة الإمارات مقرًا لها، ويديرها الصوفي الخرافي علي الجفري، وبرعاية من رئيس الشيشان المعين مِن قبل موسكو رمضان قاديروف، وبحضور جمع من الأشاعرة والماتريدية والصوفية في العالم.
والمؤتمر الذي يزعم الداعون له ومنظموه أنه جاء لتوضيح مفهوم أهل السنة؛ حشد رؤوس جميع الفرق من أشاعرة وماتريدية وصوفية، واستبعد أصحاب المنهج السلفي على كثرتهم الكاثرة حول العالم؛ ما جعل أحادية الموقف تطغى على تقريراته قبل بدئه؛ حتى إن المؤتمر الدكتور حاتم بن عارف العوني لم يستطع أن يدفع شيئًا مما بيتوا له مسبقًا، وكما يقول هو :لقد حضرتُ مؤتمر الشيشان عن مفهوم أهل السنة والجماعة ، وكنت حريصا مع غيري على أن يخرج بتقرير يتسع فيه هذا اللقب ولا يضيق ، لكن كان التوجه العام في المؤتمر على أن يقتصر على الأشعرية والماتردية.
ومؤتمر الشيشان لا يمكن النظر إليه في سياق منعزل عن مؤتمرات سابقة عديدة روَّجت للتصوف وحاولت الخروج به من عزلة الأضرحة والقبور والخرافات إلى واقع الناس عبر بعض الدعاة الجدد منمقي الحديث والهندام، ولعل من أبرز هذه المؤتمرات السابقة ذاك الذي التأم في العاصمة المصرية في المدة 26 - 28 / 10 / 1432 ه الموافق 24 - 26 / 9/ 2011 م تحت عنوان "التصوف: منهج أصيل للإصاح، كان برئاسة شيخ الأزهر، ورعاية وزارة الأوقاف المصرية، ومشيخة الطرق الصوفية، والرابطة العالمية لخريجي الأزهر، ومؤسسة طابة بأبو ظبي) التي يرأسها الحبيب الجفري.(
وقد حضره أكثر من ثلاثمائة 300 شخص، وفدوا من خمس وثلاثين 35 دولة، وكما نرى فإن مشيخة الأزهر ومؤسسة طابة حاضران بقوة في رعاية هذا المؤتمر، وكذلك هما في مؤتمر الشيشان الذي يعد امتدادًا لسابقه ولمؤتمرات أخرى أسبق منه، تعمل بجد ومثابرة في هدفها الرامي إلى إحداث مد صوفي في الأمة يقصيها أكثر عما كان عليه محمدٌ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه الكرام رضوان الله عليهم، ومن سار على سننهم واقتفى آثارهم بإحسانٍ. يُنظر « تقرير مطول عن مؤتمر التصوف منهج أصيل للاصلاح « المنشور بموقع علي الجفري.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.