قال الإمام المفسر أبو الحسن الواحدي رحمه الله: ((صنف أبو عبد الرحمن السلمي ، حقائق التفسير، ـ وهو تفسير على الطريقة الصوفية بما يعرف بالتفسير الإشاري ـ فإن كان يعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر)). (فتاوى ابن الصلاح: صفحة 29).
وقد نقل الشيخ محمد الذهبي المصري ـ في كتاب التفسير والمفسرون ـ في الاتجاهات المنحرفة كلاماً من تفسيراتهم الباطلة نقلها من السيوطي راجع 82: "فمن ذلك الهراء ما نقله وأورد السيوطي في كتابه الإتقان (2ـ184) عن أحد الصوفية أنه فسر قوله تعالى في الآية (255) من سورة البقرة {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} فقال: معناه: (من ذل) من الذل (ذي) إشارة النفس، (يشف) من الشفاء (ع) من الوعي)."
وقال المُناوي رحمه الله ، في حديث "تسحروا فإن في السحور بركة" : ((قال الغزالي: شذَّ جمعٌ ممن يدعي التصوف فصرف ألفاظ الشارع عن ظاهر المفهوم منها إلى أمورٍ باطنةٍ لا تسبق الأفهام إليها فقالوا أراد بالسحور الاستغفار ، كما قالوا أراد في {اذهب إلى فرعون إنه طغى} أنه أشار إلى قلبه فهو الطاغي وفي {ألق عصاك} أي كل ما يتوكأ عليها مما سوى الله يلقيه ، وهذه خرافات يحرِّفون بها الكتاب والسُّنة وبطلانه قطعي وكيف يحمل التسحُّر على الاستغفار ، مع كون المصطفى صلى الله عليه وسلَّم كان يتسحّر بتناول الطعام في السّحر ويقول: تسحّروا)).
(فيض القدير: 3 ـ244).
ويقول ابن عطاء الله السكندري: ((سمعت شيخنا ـ يقصد المرسي أبو العباس ـ يقول في قوله عز وجل: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} أي: ما نذهب من ولي لله إلا ونأتِ بخير منه أو مثله.
(لطائف المنن صفحة: 63)
والحقيقة أن القول بالتفسير الإشاري عند الصوفية مبتدأ الضلال إلى القول بأن للقرآن ظاهر وباطن ، كما ثبت هذا عن غلاة الصوفية والعياذ بالله.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.