الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على رسول رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد، فتعريف البدعة في اللغة: الشيء المخترع لا على مثال سابق.
البدعة شرعًا: (كل محدثة في الدين من زيادة أو نقص).
ويصدق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (كل محدثة بدعة)[1].
المعالم الرئيسية لتعريف البدعة في الشرع:
- أن البدعة إحداث في الدين فيخرج بذلك ما أحدث من أمور الدنيا كالصناعات والآلات.
- أن البدعة ليس لها أصل في الشرع يدل عليها، أما مادلت عليه قواعد الشريعة فليس ببدعة مثل: جمع المصحف في عهد أبي بكر – رضي الله عنه -.
- أن البدع كلها مذمومة فلا توجد بدعة حسنة، لأن البدع مصادمة للشريعة مضادة لها، فهي مذمومة على كل حال لقوله صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة)[2].
تنقسم البدعة من حيث متعلقها إلى أقسام عديدة منها ما يتعلق بالاعتقاد ويسمى البدع الاعتقادية، ومنها ما يتعلق بالأحكام وتسمى البدع العملية.
أولًا: البدع الاعتقادية:
ومن أمثلة البدع الاعتقادية: بدع الخوارج كتكفير مرتكب الكبيرة والمعتزلة كنفي صفات الله تعالى وغيرهم، وهي متفاوتة في الانحراف.
ثانيًا: البدع العملية:
هي أن يشرع في الدين عبادة لم يشرعها الله ورسوله، وكل عبادة لم يأمر بها الشارع أمر إيجاب أو استحباب فإنها من البدع العملية، ولها أنواع:
- بدعة في أصل العبادة بإحداث عبادة ليس لها أصل في الشرع كإحداث صلاة سادسة، أو صيام غير مشروع، أو عيد غير مشروع كأعياد الموالد وغيرها.
- ما يكون في صفة أداء العبادة بأن تؤدى على صفة غير مشروعة وذلك كالذكر الجماعي بعد الصلاة المفروضة.
- ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشارع كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بهذا الوقت لا دليل عليه.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.