الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد؛ قال الغزالي في الإحياء (2ـ2ـ164) في فضل صلاة الاثنين.
ومحمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي، في كتابه، قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (1ـ42).
عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى يوم الاثنين عند ارتفاع النهار، ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، مرة، وآية الكرسي، مرة، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، مرة مرة، فإذا سلم، استغفر الله عشر مرات، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، عشر مرات، غفر الله تعالى له ذنوبه كلها)). وهذا حديث مكذوب.
قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (2ـ2ـ164): حديث منكر.
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلى يوم الاثنين، اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، مرة، فإذا فرغ، قرأ قل هو الله أحد، اثنتي عشرة مرة، واستغفر اثنتي عشرة مرة، ينادى به يوم القيامة: أين فلان بن فلان، ليقم فليأخذ ثوابه من الله عز وجل، فأول ما يعطى من الثواب ألف حلة، ويتوج ويقال له: ادخل الجنة، فيستقبله مائة ألف ملك، مع كل ملك هدية، يشيعونه حتى يدور على ألف قصر من نور يتلألأ)). وهذا أيضاً حديث مكذوب.
قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (2ـ2ـ164): حديث منكر.
وعليه انتشر بين العامة والصوفية منهم خاصة، ممن يرجعون إلى الإحياء، فضل صلاة يوم الاثنين.
فمن خص يوم الاثنين بشيء من الصلاة، فقد أحدث في الدين، والعياذ بالله.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.