الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛
قال ابن القيم عن منازل المحبين([1]):
فحــــــيهلا إنْ كنتَ ذا همةٍ فقد |
حدا بكَ حادي الشوقِ فاطوِ المراحلا |
وقــــــــلْ لمنادي حبِّهم ورضاهم |
إذا ما دعــــــتا لبيكَ ألفا كواملا |
ولا تنظرْ الأطلال من دونهم فإن |
نظـــــرتَ إلى الأطلالِ عُدْنَ حوائلا |
ولا تنتــــــــــظرْ بالسيرِ رفقةَ قاعدٍ |
ودعــــــه فإن الشوقَ يكفيك حاملا |
وخذْ منهــــــــم زادًا إليهم وسِرْ على |
طريـــــقِ الهدى والفقرِ تصبحُ واصلا |
وأحيِّ بذكــــــــــراهم سراكَ إذا ونت |
ركابــــُـك فالذكرى تعيدُك عاملا |
وإما تخــــــــــــافنَّ الكلالَ فقُلْ لها |
أمامك ورد الوصــــــلِ فابغِ المناهلا |
وخذ قبـــــسًا من نورِهم ثم سِرْ بِه |
فنورُهم يهديـــــــك ليس المشاعلا |
وحيَّ عــــــــــلى وادِ الأراك فقُل به |
عساك تراهم فيه إن كنــــــتَ قائلا |
وإلا ففي نـعمان عند معرف الـ |
أحبة فاطلبْهم إذا كـــــــنتَ سائلا |
وإلا فــــــــــــفي جمعٍ بليلتِه فإن |
كفت فمتى يا ويحَ من كـانَ غافلا |
وحيَّ علــــى جناتِ عدنٍ بقربِهم |
منازلك الأولى بها كـــــــنتَ نازلا |
ولكن سباك الكاشحون لأجلِ ذا |
وقفتَ على الأطلالِ تبـكي المنازلا |
فدعها رســـــومًا دارساتٍ فما بها |
مقيل فجاوزها فليســـــــتْ منازلا |
رسوم عفت يفنى بها الخلقُ كم بها |
قتيل وكمْ فيها لذا الخــــــلق قاتلا |
وخذ يمنـــــةً عنها على المنهجِ الذي |
عليه سَرَى وفدُ المحـــــــبةِ آهلا |
وقُلْ ساعدي يا نفس بالصبرِ ساعةً |
فعند اللقا ذا الكدِّ يصـــبحُ زائلا |
فما هي إلا ســــــــاعة ثم تنقضي |
ويصبحُ ذو الأحزانِ فرحان جاذلا |
----------------------------------
وقال ابن رجب حاكيًا شعرَ أبي فراس الحمداني:
فَلَيْتَكَ تَحْلُو وَالحَيَاةُ مَرِيرَةٌ |
وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ |
وَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ |
وَبَيْنِي وَبَيْنَ العَالَمِينَ خَرَابُ |
إِذَا صَحَّ مِنْكَ الوُدُّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ |
وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ |
----------------------------------
وقال أيضًا:
عرفتُ الهوى مذ عرفتُ هواك |
وأغلقْتُ قلبِي عن من سواك |
وبـتُّ أناديك يا مـن ترى |
خفايا القلـوبِ ولسنا نـراك |
أُحِبُّك حبين حب الهوى |
وحـبًّـا لأنـك أهل لـذاك |
فأما الذي هو حبُّ الهوى |
فشغلي بذكرك عمن سواك |
وأما الذي أنت أهلٌ له |
فكشفُك لي الحجب حتى أراك |
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي |
ولكن لك الحمدُ في ذا وذاك |
وأشتاقُ إليك شوقَ النوى |
وشوقًا لقربِ الخطا من حماك |
فأما الذي هو شوقُ النوى |
فنارُ حياتي غَدَتْ في ضياك |
وأما اشتياقي لقربِ الحما |
فما ترى الدموع لطولِ نواك |
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي |
ولكن لكَ الحمدُ في ذا وذاك([2]) |
----------------------------------
يا منزل الآياتِ والفرقانِ:
أَنْتَ الَّذِي صَوّرْتَنِي وَخَلقتَنِي |
|
وَهَــديْتني لِشَرَائِعِ الإِيمَانِ |
أَنْتَ الَّذِي عَلَّمْتَنِي ورَحِمْتَنِي |
|
وَجعلتَ صَدْرِيَ واعِيَ القُرْآنِ |
أَنْتَ الَّذِي أَطْعَمْتَنِي وَسقَيْتَنِي |
|
مِنْ غَيْرِ كَسْبِ يَدٍ وَلَا دُكَّانِ |
وجَبَرْتَنِي وَسَتَــــرْتَنِي وَنَصَرْتَنِي |
|
وَغَمَرْتَنِي بِالفَضْلِ والإِحْسَانِ |
أَنْتَ الَّذِي آوَيْتَنِي وَحَبَوْتَنِي |
|
وَهَدَيْتَنِي مِنَ حِيرَةِ الخُذْلَانِ |
وَزَرَعَتَ لِي بَيْنَ القُلُوبِ مَوَدَّةً |
|
وَالعَطْفَ مِنْكَ بِرَحْمَةٍ وَحَنَانِ |
وَنَشرتَ لِي فِي العَالمِينَ مَحَاسِنًا |
|
وَسَتَرْتَ عَنْ أبصَارِهِمْ عِصْيَانِي |
وجعلتَ ذكْرِيَ في البَرِيَّةِ شَائِعًا |
|
حَتَّى جَعلْتَ جَمِيعَهُم إِخوَانِي |
وَاللهِ لَو عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي |
|
لَأبَى السَّلَامَ عليَّ مَنْ يَلْقَانِي |
ولَأعْرَضُوا عَنِّي ومَلُّوا صُحْبَتِي |
|
وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كرامةٍ بَهَوانِ |
لَكنْ سَتَرتَ مَعَايِبِي ومثَالِبِي |
|
وحَلُمْتَ عَنْ سَقَطِي وعَنْ طُغيَانِي |
فَلَكَ المحَامِدُ والمدَائِحُ كُلُّهَا |
|
بَخوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي |
وَلقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بَأنْعُمٍ |
|
مَا لِي بشُكْرِ أقلِّهنَّ يَدَانِ |
فَوَ حَقِّ حِكْمَتِكَ التِي آتَيْتَنِي |
|
حَتَّى شَددتَ بِنُورِهَا بُرْهَانِي |
لئنِ اجتَبَتْنِي مِنَ رِضَاكَ مَعُونَةٌ |
|
حتى تُقوّيَ أيدُهَا إِيمَانِي |
لأُسَبِّحَنَّكَ بُكْرةً وَعَشِيَّةً |
|
ولتخدمنَّكَ في الدُّجَى أَركَانِي |
ولأذْكُرَنَّكَ قَائِمًا أَو قَاعِدًا |
|
ولَأشْكُرَنَّكَ سائِرَ الأَحيَانِ |
ولأكتُمَنَّ عَنْ البَرِيّةِ خِلَّتِيَّ |
|
ولأشْكُوَنَّ إليك جَهْدَ زمَانِي |
ولأقْصِدنَّكَ في جَمِيعِ حَوَائِجِي |
|
مِنْ دُونِ قصدِ فُلانةٍ وفُلانِ |
ولأحسِمَنَّ عَنْ الأنَامِ مَطَامِعِي |
|
بحُسَامِ يَأسٍ لم تَشُبْهُ بَنَانِي |
ولأجعلَنَّ رِضَاك أكبرَ هِمَّتي |
|
ولأضرِبَنَّ مِن الهَوَى شَيْطَانِي |
ولأكسُوَنَّ عُيوبِ نَفسِي بالتُّقُى |
|
ولأقبِضَنَّ عَنِ الفُجُورِ عِنَانِي |
ولأمنَعَنَّ النَّفْسَ عَنْ شَهَوَاتِهَا |
|
ولأجعَلَنَّ الزُّهْدَ مِنْ أعْوَانِي |
ولأتْلُوَنَّ حُرُوفَ وَحْيِكَ فِي الدُّجَى |
|
ولأحْرِقَنَّ بنُورِهِ شَيْطَانِي([3]) |
----------------------------------
----------------------------------
----------------------------------
بك أستجير:
بك أستجيرُ فمن يجيرُ سِوَاكا |
|
فأجِرْ ضعيفًا يَحْتَمِي بِحَمَاكا |
إِنَّي ضعيفٌ أستعينُ على قِوِى |
|
ذَنْبي ومَعْصِيَتي بفيضِ قِوَاكا |
أذنبتُ يا ربي وآذتْني ذنوبٌ |
|
مَا لَها من غــافرٍ إلَّاكَا |
دنْيَايَ غَرَّتني وعـــفوُك غَرَّني |
|
وا حَيْرَتي في هذه أو ذاكَا |
يا مدرِكَ الأبصارِ والأبصارُ لا |
|
تَــدْري له ولكُنهِهِ إِدرَاكا |
إن لم تكنْ عَيْنِي تَرَاك فإنني |
|
في كلِّ شيءٍ أستبينُ عُلاكا |
يا مُنبتَ الأزهارِ عاطرةَ الشَّذَا |
|
هذا الشَّذَا الفوَّاحُ نفحُ شَذَاكا |
ربَّاهُ ها أنا ذا خَلُصْتُ من الهَوى |
|
واستقبلَ القلبُ الخليُّ هَوَاكا |
وتركْتُ أُنْسِـــي بالحياةِ ولهوِها |
|
ولقيــــتُ كلَّ الأنسِ في نَجْواكا |
ونسيتُ حُبِّي واعتزلتُ أحِبَّتي |
|
ونسيتُ نَفْسي خوفَ أن أنسَاك |
أنا كـنتُ يا ربي أسيرَ غِشاوةٍ |
|
رانَتْ على قَـلْبِي فَضَلَّ سَنَاكا |
واليومَ يا ربِّي مَسَحْتُ غِشَاوتي |
|
وبدأتُ بالقلْبِ البصيرِ أَرَاكا |
يا غَافِرَ الذنبِ العظيمِ وقابلًا |
|
للتَّوبِ قلبٌ تائبٌ ناجَاكا |
يا ربِّ جئتُك ثاويًا أبْكِي على |
|
ما قَدَّمَتْه يَدَايَ لا أَتَباكى |
أخشَى من العَرْضِ الرهيبِ عليك يا |
|
ربي وأخْشَى منك إذ ألقَاكا |
يا ربِّ عدتُ إلى رِحَابِك تائبًا |
|
مُسْتَسْلمًا مسْتَمْسِكًا بعُراكا |
ما لي وما للأغنياءِ وأنت يا |
|
رَبِّي الغنيُّ ولا يُحَدُّ غِنَاكا |
ما لي وما للأقوياءِ وأنت يا |
|
ربي عظيمُ الشَّأنِ ما أقْوَاكا |
إني أويْتُ لكل مأوًى في الحياةِ |
|
فما رأيتُ أعزَّ مِنْ مَأْواكا |
وتلمسَتْ نفسي السبيلَ إلى النَّجَاةِ |
|
فلم تجدْ منجًى سِوَى مَنْجَاكا |
وبحثتُ عن سِرِّ السعادةِ جاهدًا |
|
فوجدتُ هذا السرَّ في تَقْوَاكا |
فليرضَ عنِّي الناسُ أو فليسْخَطوا |
|
أنا لم أعُدْ أسْعَى لغيرِ رِضَاكا |
أدعوك يا ربي لتغْفِرَ حَـــوْبَتي |
|
وتُعَـــــينَني وتمدَّني بهُدَاكا |
فاقْبَلْ دعائي واسْتَجِبْ لرجَاوَتي |
|
ما خابَ يومًا من دَعَا ورجَاكا |
يا ربِّ هذا العصرُ ألحدَ عندما |
|
سخَّرتَ يا ربِّي له دُنياكا |
ما كاد يُطْلِقُ للعُلا صاروخَه |
|
حتى أشاحَ بوجِهه وقَلَاكا |
أَوَ مَا دَرَى الإنسانُ أن جميعَ ما |
|
وصَلَتْ إليه يَدَاه من نُعْمَاكا |
يا أيُّها الإنسانُ مهلًا واتَّئدْ |
|
واشكُر لربِّك فضلَ ما أوْلَاكا |
أفإنْ هَدَاك بعِلْمِه لعَجِيبةٍ |
|
تَزْوَرُّ عنه ويَنْثَنِي عِطْفَاكا |
قلْ للطبيبِ تخطَّفَتْه يدُ الرَّدَى |
|
يا شَافِيَ الأمْراضِ من أردَاكا؟ |
قلْ للمريضِ نَجَا وعُوفي بعدَما |
|
عَجَزَتْ فنونُ الطِبِّ، من عَافَاكا؟ |
قل للصحيحِ يموتُ لا من علةٍ |
|
من بالمنايا يا صحيحُ دَهَاكا؟ |
قلْ للجنينِ يعيشُ معزولًا بلا |
|
راعٍ ومرعًى ما الذي يَرْعَاكا؟ |
قل للوليدِ بكَى وأجهَشَ بالبُكَا |
|
عند الولادةِ ما الذي أبكَاكا؟ |
وإذا تَرَى الثُّعبانَ ينفُثُ سُمَّهُ |
|
فاسألْه مَن ذا بالسُّمومِ حَشَاكا؟ |
واسألْه كيف تعيشُ يا ثعبانُ أو |
|
تَحْيَا وهذا السُّمُّ يملأُ فَاكا؟ |
واسأل بطونَ النحلِ كيفَ تَقَاطَرَتْ |
|
شَهْدًا وقل للشَّهْدِ من حَلَّاكا؟ |
بل سَائِلْ اللبنَ المصَفَّى كان بيـ |
|
ـن دمٍ وفَرْثٍ ما الذي صَفَّاكا؟ |
وإذا رأيتَ الحيَّ يخرجُ مِن |
|
ثَنَايا مَيِّتٍ فاسْأَلْه من أحْيَاكا؟ |
قلْ للهَوَاءِ تحسُّه الأيدي ويخـ |
|
ـفى عن عيونِ الناسِ من أخْفَاكا؟ |
وإذا رأيتَ البدَر يَسْري ناشرًا |
|
أنوارَه فاســـــأَلْه من أسْرَاكا؟ |
وإذا رأيتَ النخْلَ مشقوقَ النَّوَى |
|
فَاسْأَله مَن يا نخلُ شقَّ نَوَاكا؟ |
وإذا رأيتَ النارَ شبَّ لهيبُها |
|
فَاسْأَل لهيبَ النارِ من أورَاكا؟ |
وإذا ترى الجبلَ الأشَمَّ منَاطِحًا |
|
قِمَمَ السَّحَاب فَسَلْه من أرسَاكا؟ |
وإذا تَرى صَخْرًا تفجَّر بالمياهِ فَسَلْه |
|
مِن بالمــــــــاءِ شَقَّ صَفَاكا؟ |
وإذا رأيتَ النهرَ بالعذبِ الزُّلالِ جَرَى |
|
فسَـــــــلْه مَن الذي أجْرَاكا؟ |
وإذا رأيتَ البحرَ بالملحِ الأُجَاجِ طَغَى |
|
فـــــسَلْه من الذي أطْغَاكا؟ |
وإذا رأيــــــتَ الليلَ يغْشَى داجِيًا |
|
فاسْأَلْه مَن يا ليلُ حَاكَ دُجَاكا؟ |
وإذا رأيت الصُّبْحَ يُسْفِرُ ضَاحِيًا |
|
فاسأله مَن يا صبحُ صاغَ ضُحَاكا؟ |
هذي العجائِبُ طالما أَخَذَتْ بها |
|
عيناكَ وانفَتَحَتْ بها أُذنَـــــاكا |
واللهُ في كلِّ العَجَائِبِ مبدعٌ |
|
إن لم تكُنْ لِتراهُ فهو يَرَاكا |
يا أيُّها الإنسانُ مهلًا مالذي |
|
باللهِ جَلَّ جَــــلَالُه أغْرَاكا |
فاسجُدْ لموْلاك القديرِ فإنَّما |
|
لابدَّ يومًا تَنْتَهي دنــــــياكا |
وتكونُ في يومِ القيامةِ ماثلًا |
|
تُجْزَى بما قَدْ قدَّمَتْه يَدَاكا([4]) |
----------------------------------
إلهي أنتَ تعلمُ كيفَ حالي([5]):
أغيبُ وذُو اللَّطائفِ لا يغيبُ |
|
وأرجُوهُ رجَاءً لا يخيبُ |
وأسألهُ السَّلامةَ من زمانٍ |
|
بُليتُ بهِ نوائبُه تُشيبُ |
وأُنزلُ حَاجتي في كلِّ حالٍ |
|
إلى من تَطمئِنُّ بهِ القلُوبُ |
ولا أرجُو سواهُ إذا دَهَاني |
|
زمانُ الجَوْرِ والجارُ المُريبُ |
فكم للهِ من تدبيرِ أمرٍ |
|
طوتهُ عن المُشاهدَةِ الغيُوبُ |
وكم في الغيبِ من تيسير عُسرٍ |
|
ومن تفريجِ نائبةٍ تنُوبُ |
ومن كرمٍ ومن لطفٍ خفيٍّ |
|
ومن فرجٍ تزُولُ بهِ الكُروبُ |
وما لي غيرُ بابِ اللهِ بابٌ |
|
ولا مولى سواهُ ولا حبيبُ |
كريمٌ مُنعمٌ برٌّ لطيفٌ |
|
جميلُ السّترِ للدَّاعي مُجيبُ |
حليمٌ لا يُعاجِلُ بالخَطَايا |
|
رحيمٌ غيثُ رحمتِهِ يَصُوبُ |
فيا ملكَ المُلوكِ أقِلْ عِثَاري |
|
فإني عنكَ أَنْأَتْنِي الذُنوبُ |
وأمرضَنِي الهَوى لهوانِ حظِّي |
|
ولكن ليسَ غيرَكَ لي طبيبُ |
وعَانَدَني الزمانُ وعِيلَ صَبري([6]) |
|
وضاقَ بعبدِكَ البلدُ الرَّحيبُ |
فآمن رَوْعَتي واكْبِتْ حسُودًا |
|
يُعاملُني الصَّدَاقةَ وهو ذيبُ |
وآنِسْني بأولادِي وأهْلي |
|
فقد يَسْتَوْحِشُ الرجلُ الغريبُ |
ولي شَجَنٌ بأطفالٍ صِغَارٍ |
|
أكادُ إذا ذكرتُهُم أذوبُ |
ولكني نَبَذْتُ زِمَامَ أمْرِي |
|
لمن تدبيرُهُ فينا عَجيبُ |
هو الرحمنُ حَوْلي واعْتِصَامي |
|
بهِ وإليــــــهِ مُبتَهِلًا أُنيبُ |
إلهي أنتَ تعلمُ كيفَ حالي |
|
فهل يا سيِّدي فرجٌ قريُ |
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.