من أنواع العبادة (2)
(الخوف، الرجاء، التوكل)
أولًأ: الخوف
تعريفه: أن يخاف العبد عقاب الله تعالى في الدنيا، وعذاب النار في الآخرة، بحيث يحجزه هذا الخوف عن الوقوع فيما حرم الله تعالى، قال الله تعالى: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175]
وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: "يا رسول الله، قول الله: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } [المؤمنون: 60] أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق؟ قال: لا يا ابنة الصديق، ولكن الرجل يصوم ويصلي ويتصدق، ويخاف ألا يقبل منه"[1].
أنواع الخوف:
- خوف العبادة والتذلل والتعظيم والخضوع وهو ما يسمى خوف السر وهذا لا يصلح إلا لله سبحانه.
- الخوف الطبيعي والجبلي فهو إن حمل على ترك واجب أو فعل محرم فهو محرم وإن كان خوفًا من عدو أو سبع فهذا لا يذم.
ثانيًا: الرجاء:
تعريفه: حسن الظن بالله تعالى، والطمع في سعة رحمة الله تعالى، والثقة بمنه وكرمه عز وجل، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرًا فله وإن ظن شرًا فله"[2].
ثالثًا: التوكل:
تعريفه: اعتماد القلب على الله عز وجل في جلب المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة، مع الاجتهاد في فعل الأسباب المشروعة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان"[3].
[1] رواه أحمد، مسند الصديقة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها، رقم الحديث: (25263).
[2] رواه ابن حبان، باب حسن الظن بالله تعالى، ذكر البيان بأن الله جل وعلا يعطي من ظن ما ظن إن خيرا فخير وإن شرا فشر، رقم الحديث: (639).
[3] رواه مسلم، كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض المقادير لله، رقم الحديث: (2664).
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.