الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد؛ يستدلُّ المبتدعة بجواز البناء على القبور والعكوف عندها، بعدم أمرِ النبي صلى الله عليه وسلم بهدم القباب التي كانت على القبور في زمانه([1]).
الرد:
أولًا: عن أي قبور يتحدث هنا؟! عن قبورٍ كانت في المدينة يروح عليها ويغدو، ويرى بناءَها وزخرفها ثم لا ينكرها ويأمر بتسويتها؟! أم هي قبورٌ بين يدي أهلها المشركين، لم يُصَلِّ إليها ولا أحدٌ من أصحابه، وهي ليست تحت سلطته وسيطرته؟!
فقد كانت الأصنام - وهي أظهر شركًا - مرصوصة حول أطهرِ بقعةٍ على الأرض وأفضلها، وهي بيت الله الحرام، ومع ذلك لم يأمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم من كان في مكةَ من المسلمين بإزالتها، حتى قَدِمَ هو عام الفتح وجعل يطعنها بعود معه وهو يقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} [الإسراء: 81].
ثانيًا: الأحاديث الصريحة في النهي عن البناء على القبور، والنهي عن اتخاذها عيدًا ومساجد، وبإزالة البناء عن القبور.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.