الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ القراءة في حدِّ ذاتها عبادة، ولكن هذه الكيفية لم تَرِدْ بها السنةُ عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل هو عملٌ محدث ينبغي تركه والمنع منه؛ قال الشيخ علي محفوظ - رحمه الله - في معرض إيراده لبعض أمثلة البدع الإضافية فذكر منها: (قراءةُ الصمدية ألفَ مرة، ويسمونها العتاقة الكبرى، أو الجلالة سبعين ألف مرة، وتُسمى العتاقة الصغرى، فقراءةُ القرآن في ذاتِها كسماعِه عبادة يُتقربُ بها إلى اللهِ تعالى بالإجماع، وكذلك ذِكْرُ الجلالة، ولا كلام في هذا، إنما الكلامُ في قراءتِه للميتِ أو الحي ليكونَ ذلك عتقًا لرقبتِه من النارِ.
ولم يصحْ أن رسولَ اللهِصلى الله عليه وسلم فعلَ ذلك لأحدٍ من أصحابه، وكذلك لم يثبتٍ أن الصحابةَ– رضي الله عنهم أجمعين - فعلوا ذلك لأنفسِهم عتقًا لرقابِهم من النارِ، ومعلومٌ أن من ليس بعصومٍ في حاجةٍ إلى غفران الذنوب وتكفير السيئات)([1]).
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.