الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ فمن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن الله أراه جبريل عليه السلام في صورته التي خلق عليها[1]روى الإمام مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده عن مسروق قال: كنت عند عائشة رضي الله عنها، قال: قلت: أليس الله يقول: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير: 23]، وقال: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى } [النجم: 13]، قالت: أنا أول هذه الأمة سأل رسول الله صلى الله عنهما، فقال: "إنما ذاك جبريل"، لم يره في صورته التي خلق عليها إلا مرتين: رآه منهبطا من السماء إلى الأرض، سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض[2].
وروى الشيخان في صحيحيهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: في قوله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى } [النجم: 9]، وقال: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح[3]
[1] قلت: خذخ الخصوصية ذكرها الإمام السيوطي في كتابه: الخصائص الكبرى، ولم يذكر عليها دليلا.
[2] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى، رقم(177)، والإمام أحمد في مسنده رقم(26040).
[3] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب افسير، باب في قوله تعالى {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10]، رقم (4857)، مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان باب ذكر سدرة المنتهى رقم (174) (280).
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.