الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ فمن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن الله خفف العذاب عن عمه أبي طالب، روى الشيخان في صحيحهما عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أغنيت عن عمك، فو الله كان يحوطك[1] ويغضب لك، فقال صلى الله عليه وسلم:" هو في ضحضاح[2] من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار"[3].
[1] قال الإمام النووي في شرح مسلم (3/71): يقال: حاطه يحوطه حوطا وحياطة: إذا صانه وخفظه وذب عنه.
[2] قال الحافظ في الفتح (7/592): الضحضاح: هو استعارة، فإن الضحضاح من الماء ما يبلغ الكعب، والمعنى أنه خفف عنه العذاب.
[3] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب قصة أبي طالب، رقم (3883)، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه (209).
[4] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب قصة أبي طالب، رقم (3885)، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه، رقم (210).
[5] رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب أهون أهل النار عذابا، رقم (212)، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، رقم (2636).
[6] انظر: الروض الأنف(2/225).
[7] انظر: فتح الباري(7/594).
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.